إختراع جهاز يكشف عن الأغذية الحلال

شركة فرنسية تطور جهاز "اختبار الحلال" لتمكين المسلمين بالخارج من الكشف عما تحتويه الأغذية من لحم خنزير أوكحول.

نتيجة للخداع الذي مارسته العديد من شركات الأغذية المختلفة المنتشرة في أنحاء أوروبا وعلى رأسها "هيرتا" التي أنتجت نقانق وطرحتها في الأسواق على أساس أنها "نقانق حلال" ثم ثبت أنه قد تم صنعها من لحم الخنزير، جاءت فكرة الجهاز الجديد الذي أطلق عليه اسم "اختبار الحلال" Halal Test على يد اثنين من الطلبة الفرنسيين بالتعاون مع الشركة الفرنسية Firm Capital Biotech.

وطبقاً للشبكة الإخبارية "أنسامد" ANSAmed التابعة لوكالة الأنباء الإيطالية ANSA استطاع كل من الجزائري الأصل "عبد الرحمن شاوي" (25 عاماً) وزميله الفرنسي "فيتال جولين" (27 عاماً) الطالبان السابقان بإحدى المدارس التجارية الفرنسية أن يبتكرا هذا الجهاز مستخدمين الوسائل التي تعلماها في دراستهما والتي تعتمد على أنبوب يتم وضع عينة من الطعام والماء الفاتر داخله وعصا لقياس ما إذا كان هذا الطعام يحتوي على نسبة من الكحول أو لحم الخنزير أو أنه خالٍ تماماً منهما، وهي الطريقة المستخدمة في اختبارات الحمل.

وتأتي نتيجة الاختبار في غضون 10 دقائق، تظهر خلالها علامتان تدلان على ما إذا كان الطعام المستخدم يحتوي على لحم الخنزير أو الكحول أم لا، إحداهما سلبية وتتمثل في ظهور خط واحد بعصا الاختبار، والثانية إيجابية وتتمثل في ظهور خطين وهو ما يدل على أن الطعام "ليس حلالاً".

وقد تمت الاستعانة بمعامل "بايوتم" Biotem Laboratories لتطوير الابتكار والتي تعتمد في اختباراتها على نظام الـ"إميونوكروماتوغرافي" Immunochromatography المستخدم في مجال الطب، وهو نظام يقوم على اتحاد مجموعة معينة من مولدات المضادات والأجسام المضادة لها. وعن سعر الجهاز فيتم بيعه من خلال الموقع الخاص بالشركة بمبلغ قدره 6.90 يورو (حوالي 30 ريال سعودي). 

ويضيف التقرير أن الطالبين يعملان على ابتكار جهاز جديد يمكن للمسلمين من خلاله معرفة ما إذا كانت اللحوم لحيوانات قد تم ذبحها على الشريعة الإسلامية أم لا. 

جدير بالذكر أن أعداد المحال التجارية التي تبيع الأغذية الحلال قد انتشرت في البلدان الأوروبية بشكل واسع في الآونة الأخيرة لتحقق مبيعات وصلت في فرنسا وحدها إلى 5.5 مليار يورو (حوالي 25 مليار ريال سعودي)، وذلك حسب إحصائيات Ecofin الفرنسية.