لوحات فنية تنبأت باختراعات مستقبلية

كشفت بعض البطاقات البريدية التي رسمها فنانو القرن الـ19 كيف كانت لهم القدرة على تخيّل المستقبل الذي نعيشه الآن، عن طريق رسم اختراعات حديثة،  مثل المكنسة الكهربائية وخدمات المحادثة بالصوت والصورة والغواصات الضخمة وزلاجات الجليد والقطارات السريعة والفرن الكهربائي والخلاط وغيرها من أجهزة.

 

بطاقة بريدية مُسماة بـCorrespondance رسمها فنان فرنسي، توضح رجلاً

يجلس وأمامه مرآة وفي يده جهاز يتحدث من خلاله، وهي تشبه في عصرنا

الحالي فكرة برامج التحدث بالصوت والصورة مثل "سكايب" و"ياهو" وأيضاً

مكالمات الـ3G الخاصة بالهواتف ذات الكاميرات الأمامية.

 

بطاقة أخرى رسمها فنان فرنسي، توضح زلاجة جليدية يركبها رجلين ومعهما

بعض أغراضهم ولا يجرهما أي حيوانات ولكنها تعمل يدوياً، مثلها مثل الزلاجات

الحالية التي تعمل بالبنزين أو بالكهرباء.

 

بطاقة bord d’un Paquebot sous-marin التي توضح الحياة المائية

لعائلة تسافر من "باريس" خلال غواصة أسفل سطح الماء، ومنها يستطيعون

رؤية الأسماك والشعاب المرجانية، البطاقة تشبه إلى حد ما أحواض الأسماك

الزجاجية الموجودة حالياً، وحملت فكرة الغواصات المستخدمة في الأبحاث

العلمية.

 

لوحة توضح زوجين يتزلجان على الماء، اللوحة من إبداع فنان فرنسي ومسماة

بـ Les Patins Cloches a Eau وفكرة اللوحة لا تختلف كثيراً عن عملية

ركوب الأمواج أو التزلج على الماء، تماماً كما في فيلم Back to the Future.

 

لوحة Un Frotteur electrique تنبأت بالمكنسة الكهربائية، وهي توضح

خادمة سعيدة تشاهد المكانس الخشبية وهي تنظف الأرض باعتبارها مكانس

كهربائية كالمتواجدة في الوقت الحالي.

 

لوحة رسمها فنان فرنسي، تصور استغناء الإنسان في المستقبل عن معظم

العمل اليدوي في المطبخ، ويستبدله ببعض الأدوات التي تنوب عنه في العمل،

وهذا يقودنا مباشرة إلى معظم أجهزة المطبخ الكهربائية مثل الفرن وغسالة

الأطباق والخلاطات وعصارات المشروبات.

 

لوحة بعنوان Auto-Patins a Roues، توضح مجموعة من الأشخاص

يتزلجون بواسطة الأحذية ذات العجل، وبالتأكيد لا تختلف في الاستخدام ولا الشكل

عن أحذية التزلج هذه الأيام، ما يميز هذه اللوحة أن الرسام تنبأ بالحوادث التي

قد تحصل أيضاً.

 

هذا هو القطار السريع الذي تنبأ به أحد الفنانين الفرنسيين، تبين اللوحة

شخصين يحاولان اللحاق بقطار مختلف عن القطارات البخارية المنتشرة وقتها،

وهو ما يُسمى الآن بالقطار الكهربي أو مترو الأنفاق.

 

لوحة Missive phonographique تنبأت بالبريد الصوتي أو الرسائل الرقمية

المُسجلة، ويتم تقديمها بواسطة الخادم على هيئة اسطوانة بدلاً من رسائل ورقية،

والتي أصبحت متاحة الآن في كل الهواتف.

 

في لوحة Un Hydroplane، استطاع أحد الفنانين الفرنسيين التنبؤ بالطائرة

المائية المستقبلية والتي تطفو على سطح الماء وتُحركها الرياح.

 

 

استطاع هذا الفنان أن يتنبأ بما يسمى الآن بالمنزل المتنقل، من خلال لوحة

تجمع عائلة في نزهة خلال مركبة كبيرة تحتوي على بعض الأساسيات،

ويستطيعون أن يأكلوا ويشربوا ويناموا بداخلها.