اشتري فيس بوك

نقترح عليكم مشروعاً صغيراً بسيطاً، وهو شراء أسهم في الموقع العالمي " فيسبوك". 

عليك أن تكون جاهزاً لشراء الأسهم منذ اليوم الأول، وكي تكون مستعداً لذلك، يجب منذ الآن التعرف على مكاتب الوساطة المالية التي يمكن أن تحقق لك ذلك، وأن تقوم بتوقيع عقد معها كي تكون وسيطك المالي عند عملية الشراء. 

أسهمك ستكون في أمان خاصة وأن 500 مليون إنسان مشتركون في هذا الموقع.

نعلم الكثير من المعلومات عن هذا الموقع من حيث كونه موقعاً يؤمن التواصل الاجتماعي بين المشتركين، إلا أن هناك مجموعة من الناس من يدرك حجم إيرادات هذا الموقع وعدد المساهمين والمستثمرين به. 

فبالرغم من مكانة الفيسبوك الهائلة وإمكانية جني أرباح طائلة إذا بيعت هذه الشركة، إلا أنها اختارت تجنب طرح أسهمها للاكتتاب العام.

والآن، ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فقد عقد بنك غولدمان ساكس الاستثماري صفقة مع شركة فيسبوك بقيمة 450 مليون دولار في صفقة غير مسبوقة للاستثمار والإعلان في الموقع الاجتماعي والاستحواذ على أسهمه، علماً أن رأس مال عملاق المواقع الاجتماعية قد وصل إلى 50 مليار دولار. 

ويعطي الإقبال الكبير الذي يشهده الموقع الشركة الكثير من القوة والنفوذ لعدم فرضه رقابة على المشتركين ومشاركاتهم. ومن المفارقات أن دعم غولدمان المادي للشركة تأتي معه أيضاً حزمة من الضغوط لطرح أسهم فيسبوك للاكتتاب العام.

ووفقا للنيويورك تايمز أيضاً، فيبدو أن غولدمان يخطط لمساعدة فيسبوك للحصول على 499 مستثمراً من شركات القطاع الخاص عن طريق إنشاء "مركبة للأغراض الخاصة"، والتي يمكن حصرها كواحد من المستثمرين، رغم أن هذه الاستثمارات قد تجمع آلاف العملاء، ولكنها إستراتيجية لجمع أكبر عدد من المستثمرين، وهنا يستطيع غولدمان ساكس حصد أرباحاً طائلة، وبذلك يكون تحول فيسبوك إلى وول ستريت مسألة وقت. 

وينتظر الكثير من الناس اليوم الذي تصبح فيه جميع معلومات الفيسبوك متاحة للجميع. هذا ما يجعل المستثمرين يقبلون بشدة على الفيسبوك. فكلما احتفظ الموقع الإلكتروني بخصوصية الحسابات الشخصية، كلما أصبحت مجالاً لتربح الأثرياء فقط. فحصر الفيسبوك معلومات شخص أو منتج على مجموعة معينة هو الذي جعل قيمة الشركة 50 مليار دولار.